فأجاب بلدد الشوحي وقال:
((إلى متى أنت تنطق بمثل هذا وأقوال فمك كريح عاصفة؟
ألعل الله بحرف القضاء أم القدير يحرف العدل؟
إن كان بنوك قد خطئوا إليه فقد أسلمهم إلى يد معصيتهم.
أما أنت فإن بكرت إلى الله والتمست رحمة القدير.
وكنت طاهرا مستقيما فإنه يسهر عليك ويعيدك إلى مقر برك.
فتكون حالتك الأولى وضيعة وتكون حالتك الأخيرة مزدهرة.
•
إسأل الأجيال السالفة أصغ إلى خبرة آبائهم.
فإننا نحن بنو أمس ولا علم لنا إنما أيامنا ظل على الأرض.
أما هم فيعلمونك ويكلمونك ومن قلوبهم يخرجون أقوالا .
أينمو البردي من غير المستنقع أم تنشأ الأسلة حيث لا مياه؟
مع أنه يخضر ولا يقطع يذوي قبل سائر النبات.
كذلك تكون سبل من ينسى الله وأمل الكافر يزول.
تتقطع ثقته بنفسه وأمانه بيت عنكبوت.
يستند إلى بيته وليس بثابت ويتمسك به وهو غير قائم.
إنما هو شجرة تخضر تجاه الشمس وتنبسط أغصانها على بستانها.
وتشتبك عروقها في الحصى وتتوغل في جوف الصخور.
ولكنها إذا استؤصلت من مكانها أنكرها قائلا: لم أرك قط.
ذلك سرور مصيرها ومن تربتها تنشأ أخرى.
•
فالله لا يرذل الكامل ولا يأخذ بأيدي المجرمين.
إلى أن يملأ فمك ضحكا وشفتيك تهللا
ويكسى مبغضوك خجلا وخيمة الأشرار لا تكون )). العدل الإله يسود الحق
الأب
ابن
الروح القدس
الملائكة
الشيطان
التعليق
الإسناد الترافقي
العمل الفني
خرائط