فأجاب أليفاز التيماني وقال:
((إن ألقينا إليك كلمة فهل يشق عليك؟ ولكن من يستطيع أن يحبس أقواله؟
إنك قد أديت كثيرين وشددت أيديا مسترخية
وأنهضت أقوالك العاثرين وثبت الركب المرتعشة.
أما الآن فنزلت بك البلوى فونيت مستك فذعرت.
أليست تقواك هي معتمدك وكمال طرقك هو رجاءك؟
أذكر هل هلك أحد وهو بريء وأين دمر أهل الاستقامة؟
بل رأيت أن الذين يحرثون الإثم ويزرعون المشقة هم يحصدونهما.
نفخة الله تهلكهم وريح غضبه تفنيهم.
•
زئير الأسد وصوت النمر وأنياب الأشبال حطمت.
يهلك الليث لعدم الفريسة وصغار اللبق تتبدد.
•
لقد أسر إلي بكلمة فأحست أذني منها همسا.
في كوابيس رؤى الليل عند وقوع السبات على الأنام
أخذني الرعب والرعدة فأرجفا عظامي كلها.
مرت ريح على وجهي فاقشعر شعر جسدي.
ثم وقف ولم أعرف منظره كأنه صورة تجاه عيني فكان سكوت ثم صوت أسمعه:
أيكون الإنسان بارا أمام الله أم الرجل طاهرا أمام صانعه؟
ها إنه لا يأتمن عبيده وإلى ملائكته ينسب غباوة .
فكيف الذين يسكنون بيوتا من طين وفي التراب أساسهم؟ إنهم يسحقون سحق العث.
بين صباح ومساء يحطمون غير مبالى بهم للأبد يهلكون.
ألم تقتلع حبال خيامهم؟ إنهم يموتون ولا حكمة لهم )).
الأب
ابن
الروح القدس
الملائكة
الشيطان
التعليق
الإسناد الترافقي
العمل الفني
خرائط